الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

الرياء


لست مغروراً كما تظن وإنما
سئمت الحديث خوفاً من الرياء
فكلما تحدثت حديث حقاً
أنفضوا من حولي الأصدقاء
الكل يبحث عن ما يسمع مبتسماً
ولا يهم إن كانت البسمة جوفاء
وأيضاً يبحث عن متحدث مهللاً
عنه في وجهه بالنضال والعطاء
صدق الطبيب أحياناً خنجراً
وزيف لسانه أحياناً دواء
ليس الطبيب أفاقاً وإنما
صدمته للمريض أشد بلاء
وأنا في الكون لست طبيباً
والحمد لله رفقتي أصحاء
وإنصافاً للحق أنا المريض
بعدم الصبر على الأغبياء
وظني أن هذا ليس غرور
ولا إدعاء بالحكمة والذكاء
فأنا لست غريباً إنما
بشر وأحمل في حياتي أخطاء
ولكني أكره الحضن الحنون
الذي يسفر في النهاية عن دماء
فطعنة الخنجر في الظهر
لوفي الضياء شيمة الضعفاء
وإن كان الصدق في نظرك غرور
فبحث عن طبيب تخصصه الغباء
وشفائك لو كان محال
فالغرور أرحم من الرياء

وليد الوصيف

ليست هناك تعليقات: